هذه الابيات الرائعة كتبها الشاعر محمد إقبال رحمه الله ... وهي قصيدة يرثي بها حال امته بعد ان جاء لزيارة بيت الله الحرام ورأى ان ارض الوحي ومبعث النور للعالم ومهد الرسول عليه الصلاة والسلام قد خلت من اهل الذكر واهل الحديث الا من رحم الله ووجد فيها المسلمون في غفلة.. منهم من شغلته التجارة ومنهم من شغلته الأغنية الماجنة وغيرها من حال امتنا التي مازلنا نعاني منها . فأنزل هذا الشاعر الهندي قطرات دمعه التي سالت كالنهر وعلى صوت بكاءه الحزين انشد قائلا:
يا رب من ذا الذي رفع السيوف ليرفع اسمك فوق هامات النجوم منارا
من معابد الإفرنج كان آذاننا قبل الكتائب يفتح الأنصارا
لم تنسى أفريقيا ولا صحرائها سجداتنا والأرض تقذف نارا
وكأن ظل السيف ظل حديقة خضراء تنبت من حولها الأزهارا
لم نخش طاغوتا يحاربنا ولو نصب المنايا حولنا الاسوارا
ندعوا جهارا لا اله سوى الذي خلق الوجود وقدر الاقدارا
كنا نرى الأصنام من ذهب ٍ فنهزمها ونهزم فوقها الكفارا
لو كان غير المسلمين لحازها حلياً وصاغ الحلي والدينارا
أرواحنا فوق اكفنا يا رب ترجوا ثوابك مغنما وجوارا
اخوكم غرباء الغزالية