الشوق نار كاوية ،، قد ذقت منه عذابيَ
الكل يشكو حاله ،، وأنا سأشكو حاليَ
لا تحسبوا وجدي على ،، ريم الفلا أو غانية
لا تحسبوا وجدي على ،، هذي الحطام الفانية
انا عاشق متحيّر ،، والقلب فيه شفافية
أنا مولع بجميلة ،، والنفس فيها صابية
انا مولع بنحيلة ،، بالصيد نعم الدانية
الموت يكمن في الحشا ،، والدهر فيه القاضيَ
كم جندلت من صارم ،، كم فرقت من حاميَ
هي منيتي هي بغيتي ،، هي في الحياة رجائيَ
لكنني لا اشتهي ،، أن نلتقي في زاوية
أو نلتقي في روضة ،، غناء قرب الساقية
أنا بغيتي أن نلتقي ،، في ساحة مترامية
للحرب فيها صولة ،، تُصلى بنار حامية
حتى إذا حمي الوطيس ،، وحان نزع ردائيَ
وخرجت وسط سرية ،، ترجو الجنان العالية
ومعي خليلتي التي ،، قد أشربت بدمائيَ
حان الوصال فرحت ،، أجذبها اليّ علانيَ
فغمزتها وتبسمت ،، شادت ونعم الشاديَ
وأطربت من حولنا ،،فرقصوا لحدائيَ
وتمايلوا في نشوة ،، وقضوا فما من باقيَ
محبوبتي هي من جنا ،، انعم بها من جانية
هذا وهذا دأبنا ،، في كل حرب دامية
حتى إذا قضي الجهاد ،، ورحت أنظر شأنيَ
فإذا كمين للعدو ،، بقرب دور بالية
سقطت فيها مجندلا ً ،، قد حان يوم وفاتيَ
رحلت الى المولى القدير ،، فاحسنن لقائيَ
وقال لي انت امرؤ ،، بعت الرخيص بغاليَ
افرح ولا تجزع ،، فيالمسرتي وهنائيَ
هذي أماني التي ،، سطرتها في قافية
وتلك حالي منذ أن ،، أدركت اني عاريا
فهذه الدنيا كظل ،، حديقة مترامية
اسم النشيد : الشوق نار
اسم المنشد:أبو عبد الملك ، أبو علي ، أبو مهند ، أبو خالد
اسم الشريط : من للثكالى